samedi 24 septembre 2011

الفقر والفرعنة

ناس قبل، قالوا المتغطي بمتاع الناس عريان،
ناس قبل كانوا يخبّيوا المونة، ويشريوا الأراضي والسواني ويدّخروا الفلوس. اليوم ولادهم فيي فيي، أقسم أقسم، ومدّ مدّ الجبال تهد.
هكاكة تونس اليوم، أولادها يستهلكوا من الشنوة، ودوزيام شوا متاع البرا، واللي ما عندوش يتسلّف.
اللي شهريتو ثلاثة ميا، يتكلم بثلثها في التاليفون، يبات الليل يحكي مع صاحبتو، والثلث لاخر يخلص فاتورة ضو وانترنات. في العيد يتسلف، في الصيف يتسلف، في الرجوع للمكتب يتسلف، وشهر ورا شهر وهو يبقبق في الديون، الدار معاش خالط عليها، على خاطر المقاول، هو زادة مبقبق بالديون، يغلّي في الأسوام باش يخلص الفوائض. 
الدنيا غلات، شكون مازال يفضّل؟ وآش كون غلاّها؟
غلآتها الحجامة اللي تاخو 700 ألف باش تزيّن عروسة على ساعة ولا ساعتين، اللي قرا قراية تونس الكل عالقليلة يخدم نصف شهر باش يأخذ نفس المبلغ. 
غلاها اللي يبيع سلعة بحقها 300 و 400 مرّة، ولا من شافوا، وانت تشري، وردّ بالك ما تشريش؟ آش باش يقولوا عليك؟ 
التونسي عريان وفي صبعو خاتم، جيعان وفي العيد يشري علّوش.
جارو ما يخدمش وهو يطلب زيادة في الشهرية، ونهارين عطلة أسبوعية، ومن 48 ساعة في الجمعة ما يخدم كان 40 وساعات شطرهم. 
هكاكة تونس، كيف أولادها بالضبط، تتسلّف، تتسلّف، وفلوسها يمشيوا بين يدين الحجامة وجماعة الربا، وجماعة الي بلاش رباية. 
مشات الحجامة، وخلاتلنا ديون متلتلة، وعصافر فوق الشجرة.
اليوم جاوا جماعة، كل يوم يذكرونا اللي مسيرهم يمشيوا، أما باش يخليولنا ديون متلتلة وعصافر فوق الشجرة. 
توّة... نغرقوكم للعنكوش، وبعد قلولنا آش تنجموا تعملوا (بعد ما مشينا عليكم)
نستاهلوا 
أيا عيشك... كلّ واحد يبدا بروحو، 
الفرنسيس، قد ما استهلكوا، ديما الأولوية للانتاج الوطني والمحلي "Produits du terroir" أحنا الأولوية لانتاج بوذرّوح "Produits du trottoir"
الفرنسيس، قد ما تعدّاو بأزمات، نسبة الادخار عمرها ما تبدلت 16 بالميا، وانت، قبل ما تقول بلادك آش خبّاتلك، انت آش خبيتلها؟ 








2 commentaires:

illusions a dit…

N'est ce pas un signe d'"intelligence" signée tunisienne? se débrouiller pour vivre avec 1000 dinars avec un salaire de 300!!!

شاشيّة هذا على راس هذا" اختراع تونسي بالاساس، و ما ينجّم حد يقدّها كيفو

Unknown a dit…

Tout à fait, mais ce comportement crée une situation précaire qui risque d'exploser à tout moment (d'où le nombre de condamnés pour chèques sans provision)
Le pays est à l'image de ses citoyens.

NB: On a véhiculé au tunisien qu'il est intelligent, du moins qu'il est rusé et sait s'adapter. Ce n'est qu'une illusion. Le tunisien ne voyage pas suffisamment pour se comparer aux autres, ni pour comparer la Tunisie aux autres pays.