إليك: ما هكذا يكون المزاح.. محرقا كالملح
لو اشتقتً للافتراق
أو اشتقتً لقمر أزرق
وأضجرتني مدن الاحتراق
أتوسّل.. أن تعلّمني الخيانة
فمن سواء.. يلهب أسطول الكلمات
وفي ميناء الليل.. يمزّق أشرعة المراكب
من سواك حبيبي... يعتريني كالشجن
كم عاشقا ولّى
كم عاشقا أبحر.. كنوارس الليل الأبدي
تاركا الحقيقة.. وحيدة
وحدك.. يا عمري
يا قمري المتسلل بين السطور الوارفة
كلّما انتابني صداع الوفاء
وجدتك.. طوفا محبة
وكلّما وددتك قربي
يا غيابي ويا وجع السكينة
ألملم بقايا حنث
وأغرقه في المدى
فكلّ الأطياف يسحقها لهيب المدائن
إلا طيفك.. يا وجه المدينة.
جيهان معتوق
5 أكتوبر 1998
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire